لامس

استضافت باتمان العديد من الحضارات عبر تاريخها ولديها تراكم غني من الحرف اليدوية. هذه الحرف اليدوية التقليدية الرئيسية التي هي على وشك الزوال مع الزمن، وتعمل باتمان على الحفاظ عليها، تتشكل من صناعة السجاد والبساط، والتطريز بالإبرة، والدمى المصنوعة يدويًا، وفن تطريز الفضة.

صناعة النسيج

تعد صناعة النسيج من أهم الحرف اليدوية التقليدية في باتمان ومنطقتها. في الفترة التي لم تكن فيها مصانع النسيج قد تطورت بعد، كان الناس الذين يعيشون في الكهوف في القلعة في منطقة حسن ينسجون النسيج الشفاف الذي يسمى اليوم بقماش الشيلة، على النول الذي يقيمونه. وقد كانت صناعة النسيج هذه في حسن كيف تُنسج على أكثر من 300 نول، وكانت مصدر قوت الناس إلى ما يقرب من 70 عامًا مضت. وهناك اليوم 5 أو 6 من سادة هذا الفن يعملون به في حسن كيف. بالإضافة إلى أن التطريز بالإبرة والدانتيل والتطريز على الكَنَفا والجوارب الصوفية والسترات الصوفية وأعمال الحياكة اليدوية المماثلة التي تقوم بها النساء شائعة جداً في باتمان وضواحيها. حتى أن حياكة النسيج أصبحت قطاعاً بحد ذاته في باتمان، ويتم تسويق السجاد والبسط المنسوجة محلياً وخارجياً.

الدمى المصنوعة

وهي من أقدم الحرف اليدوية الموجودة في كثير من أنحاء العالم، وقد انبثقت من اغتنام القطع الزائدة الموجودة بين الأيادي حتى يتمكن الأطفال من اللعب. احتل فن الدمى مكاناً مهماً في الثقافات خلال الماضي التاريخي الطويل للبشر عندما كانت التكنولوجيا لم تتطور بعد ويتم الحصول على المنتجات عن طريق العمل اليدوي. يبرز هذا العنصر الفولكلوري أمامنا في مهمة التعريف بالثقافة الشعبية بشكل ملموس. حيث يعد فن الدمى المنفذ ببراعة في باتمان إحدى الحرف اليدوية التي تمثل المدينة.

تَلْكاري (تطريز الفضة)

يُنفذ تطريز الفضة بالجمع بين الأسلاك الفضية الرفيعة. يمكن الحصول على نفس التأثير البصري لتطريز الفضة الذي هو عبارة عن لوحة من الحبيبات أو الكرات تم تشكيلها من السلك الذهبي أو الفضي بأداة خاصة، عن طريق حياكة سلكين أو أكثر من نفس السماكة. وبالتالي فتطريز الفضة عملية يتم تنفيذها يدوياً بالكامل. ولهذا الغرض يتم لف الأسلاك حول نفسها بحيث تشكل أشكالاً بيضاوية أو مستديرة ...وما إلى ذلك. يعود تاريخ فن تطريز الفضة إلى 3000 قبل الميلاد، وقد ظهر في الشرق الأوسط ووجد مجالات تطبيق واسعة خلال الفترات المتلاحقة. تلكاري الذي هو فن تطريز الفضة يخص مدينة ماردين وضواحيها، وانتشر في أيامنا هذا إلى المدن المجاورة لماردين، ومن بين هذه المدن، مدينة باتمان. وتحول فن تطريز الفضة خلال المراحل التاريخية إلى فن خاص بالمنطقة الجنوبية الشرقية.

فن الحفر على الخشب

هو عمل شاق وطويل يتم خلاله استلام الأيدي الماهرة الخشب والحفر به وتحويله إلى أعمال أثرية متنوعة. أهم الآلات المستخدمة في صناعة القفص هي المنشار الدقيق. والعمل بالمنشار الدقيق يحتاج إلى صبر واهتمام كبيرين. فالخطأ فيه لا يمكن أن يُصحَّح. لذلك، يجب العمل بحب وحذر، وكذلك اختيار الخشب المناسب لاستخدامه في صناعة القفص بشكل جيد. والأخشاب المستخدمة بشكل عام صلبةٌ ومناسبةٌ للمعالجة.

ومن بين الأشجار المستخدمة الجوز والزان والماهوجني. يتم تجفيف الخشب بالفرن ثم رسم الزخارف المناسبة على سطحه ثم يبدأ الحفر. وقد يستغرق صناعة قفص الطير أياماً أو حتى أسابيع. بالإضافة إلى "فن حرق الخشب" وهي تقنية تتضمن نقل الصورة أو الرسمة إلى سطح الخشب ثم حرقها بأقلام معدنية ساخنة، هناك "فن معالجة القرع" الذي تم استخدامه كديكور جميل في المنازل وأماكن العمل من خلال تطبيق زخارف مختلفة عليه منذ العصور القديمة وما زال موجوداً حتى يومنا هذا. ويمكن تصنيفهما في فئة منفصلة أيضاً.